مِنْ وَصآيا الرَسُولُ آلكَريمْ ~ للنِسآءْ ~
آن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور آنفسنا ,
ومن سيئات أعمالنا ..من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وآشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وآشهد آن محمدا عبده ورسوله
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102
دعوه للنجاة من النار
عن ابي سعيد قال: آن الرسول صلى الله عليه وسلم خرج في آضحى آو فطر
الى المصلى فمر على النساء فقال:
(يا معشر النساء تصدقن فاني رأيتكن أكثر أهل النار)
وفي رواية
(تصدقن وأكثرن الاستغفار)..
فقلن: وبم يا رسول الله؟
قال:
(تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين اذهب للب الرجل
الحازم من أحداكن)
فقلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟
قال: أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل،
فقلن: بلى
فقال:
(فذلك من نقصان عقلها أليس اذا حاضت لم تصل ولم تصم)
فقلن بلى:
قال :
( فذلك من نقصان دينها).
التحذير من صغائر الذنوب
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلة الله عليه وسلم:
(يا عائشة إياك ومحقرات الأعمال (وفي لفظ: الذنوب) فان لها من الله طالبا)
أختي المسلمة هذه وصيه الرسول لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
وهي وصيه غالية نفيسة إنها تحذير من أمر يغفل منه أكثر الخلق إلا
وهو
صغائر الذنوب،
قال انس
بعد وفاة النبي إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر
آن كنا لنعدها على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من
الموبقات
،،
قال البخارى معنى ذالك
المهلكات.
تأملي أختي المؤمنة اذا كانت تلك المقالة من
انس
في عصر من بقي من الصحابة وعصر التابعين فكيف لو رأى
انس رضي الله عنه
.. أحوال الناس اليوم؟
آن المؤمن يحزن ويتحسر لتفريط أهل الإسلام في حقوق الله تعالى
ولا يستطيع الا ان يقول واحسرتاه يا عباد الله.
استمعي أختي المسلمة الى
آم الدرداء
وهي تقول:
دخل
ابو الدرداء
يوما مغضبا قالت مالك؟
فقال:
(والله ما اعرف فيهم شيئا من امر محمد صلى الله عليه وسلم الا انهم يصلون جميعا)
ترى ماذا يقول ابو الدرداء لو رأى الناس اليوم؟
آن المؤمنة الصادقة في إيمانها لا تنظر إلى المعصية التي وقعت فيها
وتقول بلا اهتمام انها صغيره، انها بسيطة. بل تخشى على نفسها
من عذاب الرحمن وتبكي خوفا من آلم النيران وتتحسر آن يحرمها ربها من دخول الجنان.
وقديما قال
الزاهد بلال بن سعد رحمه الله:
(لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت).
آن المؤمنة الصادقة تخشى على نفسها وتخاف عذاب ربها
ولذا فهي دائما في طاعة ربها..
وقديما قال
ابو جعفر السائح رحمه الله:
بلغنا عن امرأة متعبدة كانت تصلي الضحى مائة ركعة كل يوم
وكانت تصلي بالليل لا تستريح وكانت تقول لزوجها:
قم ويحك إلى متى تنام؟ إلى متى أنت في غفلة؟
أقسمت عليك ان لا تكسب معيشتك الا من حلال أقسمت آن
لا تدخل النار من آجلي،
بر أمك، صل رحمك، لا تقطعهم فيقطع الله بك،،
وهكذا كانت المرأة المسلمة عابده، تقسه، مساعده لزوجها في أمور دينها.
خير الزاد تقوى... والرفق زينة الآمور
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(يا عائشة عليك بتقوى الله عز وجل، والرفق، فان الرفق لم يك في شئ
قط الا زانه، ولم ينزع من شئ قط الا شانه)
أختي المسلمة...
هذه الوصية الغالية أصل من الأصول التي يحيا بها
المسلم في الدنيا فأصل التقوى ان تجعلي بينك و بين ما تخافين منه
وتحذرينه وقاية تقيك منه فتقوى المسلمة لربها آن تجعل بينها وبين ما تخشاه
من ربها من غضبه، وسخطه. وعقابه وقاية تقيها من ذلك،
وهو فعل طاعة ربها، واجتناب معاصيه.
ولأن التقوى لها أهميه في حياة المسلم فقد وصى ربنا _
تبارك وتعالى بها من قبلنا وإيانا فقال جل شأنه
( ولقد وصينا الذين آوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم ان اتقوا الله)
آذن فتقوى الله هي وصيه للأولين والآخرين.
ولقد بين ربنا عز وجل آن التقوى هي خير ما يأخذه المؤمن من دنياه
بل وحثنا على ذالك فقال:
(وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا آولى الألباب)
وقال الإمام الشافعي رحمه الله :
ولست أرى السعادة مال ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا وعند الله للأتقى مزيد
ولذا كانت القوى وصية الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه،
ولم يزل السلف الصالح يتواصون بها.