||البِدَآيَة ~ ||
|| إستَطَآعَت فَكّْ ونسْفْ قَيدِي ||
تَرّتَجِفّ عَلَى كَفَّيهَا حروف الشَوقّ
ويُسّمعُ صَدَاهَا بِزَوَايَا قَلبِي المَهّجٌورّ
تَلَعّثَمتّ الكَلِمَاتُ على شَفَتَيها وَاحّتَضَرَتّ
وبَقِيَتّ مَابَينَّ شَوقِهَا وَقَلّبي المٌحّتَرِقّ
كَمّ مِنّ الصَبَاحَاتّ مَضَتّ وانا انّتَظِر بٌزُوغ شَمّسِهَا
وَكَمّ مِّن اللّياَلِي انّدَثَرَتّ وانا انّظٌر الى سَمَاءِهَا
لَعَلِي ارى نٌورَهَا مِنّ بَينَّ الثٌقُوبّ
تَحَملتُ البَرّدّ اَنتظرُ دِفء وجُودها
تحََمَلتُ القَسّوةَ انتظرُ حَنان نَبّضُها
تَحَملتُ الالم انتظرُ شَوق لهفتها
تحملت الاحّزان انّتَظرُ افراح حضورها
تَحَملتُ المي وحٌزني وفراقها
تَاهتْ حروفِي ولغتِي من غيرها
تُهتْ في وَسطْ المَدينَة حين غَادرتنِي بسمتها
سرتْ في وسَط المَدينة واِناراتُها طُفيتْ
أصبحت اتامل للعُشاقْ ونار الوِحدة تلتَهب جَسَدِي
أصبحتْ وحِيداً في تلكْ الأطيافْ بينْ أرجاءْ الأرصِفة
يقضَى يَومِي كـ تمخطُر الدَقائقْ بنظرَة السَجِينْ ..
غابتْ أطيافها عن عالمِي واصبَحتْ أتجَرعْ نيرانْ الأحزآنْ
تُسامِرَنِي ضِحكَتها وتغشَانِي ذِكرياتها
فأصبحتْ أردد كما قال راشِد الماجد ( يلا ياقلبي تعبنا من الوقُوفْ )
تاهَت بسمتِي وهُشِمَ صُدر الحُروفْ ..
وقَضيتْ حياتِي معظَمِها باالتَجنبْ والخَوفْ ..
حَتى تُهتْ وتاهتْ دَمعة تَسكُنْ باالجَوفْ ..
ولدت وحيداً
وبها تأملتُ كيانِي
عشتْ وحيداً
وأجزمتُ أنَنِي لاشَيء من غير أطيافها
أنا رجلْ المُحالْ من غيرها
أنا شَظايا النُور حين غيابها
أنا تلاشِي الحروفْ أمامْ أبوابها
أنا أستاذ العشقْ بجانبها
أنا الطفل المشَاغِبْ حينْ تُطفَى أنوارها
أنا أسوار المَدينَة حين تَتلاشى ضحكاتها
ومع كل شهقة غروب تنزوي مشاعري على نفسها
لـ ِتقول انها ستعود في لجةِ المَسَاء
ويأتي ذلك المساء محملاً بـ احزاني
لـ يضيف حزناً على حزن الفراق
تلك هي الليالي الماضية
لا حب
لا أمَلّ
لا فَرَحّ
لا حَيَاة
فَقَطّ هِي الاحّزَانّ والتمني
الحُزن هوائي واكلي ومشربي ومباتي
الحُزن صديقي ورفيقي ومؤنس جلستي
الحُزن تؤامي وخليلي وظل وجودي
والتمني لحظات لا تبرح الا وتنتهي
عندما ترى الابواب موصدة في وجهي ترحلُ من عالمي
ويَبَقَى الحُزّنَ وِسَادَتِي عِنّدَمَا اُسَاِمر ذِكّرَيَاِتي
ويبقى الحزن رفيقي في سِجّن الحِرّمَان
وَهَكَذَآ تَكُونْ النِهَآيَة لِأي بِداية
حين تفتَكْ قيودْ الأملْ وتتحررُ
لتُحلقْ وتحلق وتحلق ~
حتى تسجن تارة وتارة في سمائها
وتستنجِدْ بـ أملاً آخر
أضخم منها أردَآفَاُ وأرمَقُ منها قَوآماً