بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختفت تلك العجوز عن تلك القرية و تساؤل يعم أرجاؤها عن تلك المرأة الطيبة
ليصل الخبر بأنها تتواجد في منزل ابنتها التي تقطن في تلك المدينة
وبعد أيام تعود ولكن لا تجد لها مأوى فابنتها التي استضافتها أصبح زوجها يغضب لوجودها فأسلوب والدتها لا يستسيغه و كذلك انشغالها عن أبنائها بانشغالها بوالدتها
لتعتذر الابنة عن تحمل الوالدة
وتعود المرأة لمنزلها القديم لكن لا يتواجد لها مكان
فأبناء ابنتها القاطنين في منزلها لا يريدونها رغم أنه منزلها
لم تجد سوى ابنها الاكبر
ليتضجر هو كذلك لكن لا فرار
لأنه ابنها الأكبر
لم تقبل زوجته بوجودها في المنزل
قرروا بعد ذلك إسكانها في الغرفة الخارجية ( مجلس الرجال ) ولكن بشرط
أن تكون خارجة عنهم بكل شيء
فسدوا الباب المؤدي إلى داخل المنزل و لكنهم فتحوا آخر على طريق في القرية
يطل على المقبرة
و لم تقبل زوجته أن يفتحوا حتى نافذة تطل عليهم لتقول لهم ماذا تحتاج ؟؟
لا تجد ما يدفئها في أوقات الشتاء القاسية
و لا يسد رمقها
سوى الإعانة من المؤمنين الذين يقدموها بدافع الشفقة
و فوق كل هذا يرفض الابن الخادمة المقدمة من أحد المؤمنين دون مبرر يُذكر
و لا يريد أن يذهب بها إلى دار الرعاية
ليتركها تعاني في تلك الغرفة
حقاً مشهد بؤس
.
أسئلة تطرح نفسها في هذه القضية
من المسؤول هنا ..؟
وما الحل الأمثل لتلك المربية التي تعبت لكي تلقي هكذا ..؟
و هل هذا الجزاء ..؟
هل يعود السبب إلى تربيتها أم إلى الظروف ..؟
و أترك لكم النقاش ...!